مسحة المهبل للكشف عن الالتهابات: فحص بسيط لراحة صحية كبيرة

تعاني كثير من النساء من أعراض مزعجة مثل الحكة، الإفرازات غير الطبيعية، أو الروائح الكريهة، وقد تكون هذه الأعراض ناتجة عن التهابات مهبلية متنوعة. وفي مثل هذه الحالات، يُعد فحص مسحة المهبل (Vaginal Swab) من الوسائل التشخيصية الدقيقة التي تساعد الطبيب على تحديد نوع الالتهاب ووصف العلاج المناسب.

في هذا المقال سنتعرف على أهمية مسحة المهبل، كيف تُجرى، متى يُنصح بها، وماذا تعني نتائجها.


ما هي مسحة المهبل؟

مسحة المهبل هي إجراء طبي بسيط يتم فيه أخذ عينة من الإفرازات المهبلية باستخدام أداة معقمة (عادة ما تكون مثل عود قطني) من داخل المهبل، ثم تُرسل العينة إلى المختبر لتحليلها والكشف عن وجود:

  • بكتيريا ضارة

  • فطريات

  • طفيليات

  • التهابات فيروسية

  • أو حتى مؤشرات لعدوى منقولة جنسيًا


متى يُنصح بإجراء مسحة المهبل؟

يُنصح بإجراء المسحة عند ظهور الأعراض التالية:

  • إفرازات مهبلية غزيرة أو ذات لون غير طبيعي (أصفر، أخضر، رمادي)

  • رائحة كريهة من المهبل

  • حكة أو تهيج شديد في المنطقة الحميمة

  • إحساس بالحرقان أثناء التبول أو الجماع

  • ألم في أسفل البطن أو الحوض

  • الاشتباه في وجود عدوى منقولة جنسيًا

كما يُطلب هذا الفحص أحيانًا بشكل روتيني في:

  • بداية الحمل

  • قبل بعض العمليات الجراحية النسائية

  • في حال تكرار العدوى دون سبب واضح


خطوات إجراء الفحص

  1. تستلقي السيدة على سرير الفحص في وضع معين (وضع الولادة).

  2. يُدخل الطبيب أو الطبيبة منظارًا مهبليًا لفحص جدران المهبل وعنق الرحم.

  3. باستخدام أداة معقمة، يتم أخذ عينة بسيطة من الإفرازات.

  4. تُرسل العينة للمختبر لتحليلها تحت المجهر أو زراعتها لاكتشاف نوع الميكروب.

الإجراء لا يستغرق أكثر من دقائق، وعادة لا يسبب ألمًا، فقط شعور بسيط بالانزعاج.


أنواع الالتهابات التي يمكن كشفها عبر مسحة المهبل

  • الالتهابات البكتيرية مثل: التهاب المهبل البكتيري (Bacterial Vaginosis)

  • الالتهابات الفطرية مثل: العدوى بفطر الكانديدا (Candida Albicans)

  • الالتهابات الطفيلية مثل: الترايكوموناس (Trichomonas Vaginalis)

  • العدوى المنقولة جنسيًا مثل: الكلاميديا أو السيلان

  • التهابات فيروسية مثل فيروس الهربس أو HPV (في بعض أنواع المسحات)


هل يحتاج الفحص إلى تحضير مسبق؟

نعم، يُفضَّل اتباع الآتي قبل إجراء المسحة:

  • تجنب استخدام الغسول أو الكريمات المهبلية لمدة 24 ساعة.

  • الامتناع عن الجماع قبل الفحص بيوم على الأقل.

  • لا يُجرى الفحص أثناء الدورة الشهرية.

  • يُفضل إفراغ المثانة قبل الفحص.


ماذا تعني نتائج المسحة؟

بعد تحليل العينة، يحصل الطبيب على تقرير يوضح:

  • نوع الميكروب أو العدوى (إن وُجدت).

  • شدة الالتهاب.

  • مدى التوازن الطبيعي بين البكتيريا النافعة والضارة في المهبل.

  • في بعض الحالات، تُحدد الحساسية للمضادات الحيوية المناسبة.

بناءً على النتيجة، يُوصف العلاج المناسب سواء كان:

  • مضادًا حيويًا

  • مضادًا للفطريات

  • غسولًا مهبليًا

  • تحاميل مهبلية


هل المسحة المهبليّة مؤلمة؟

لا، المسحة المهبلية لا تُعد مؤلمة. قد تشعر المرأة فقط بضغط بسيط أو انزعاج خفيف أثناء إدخال المنظار أو أخذ العينة، لكنها لا تتسبب في أي ضرر أو مضاعفات.


هل يمكن إجراء الفحص لغير المتزوجات؟

في الحالات الخاصة، يُمكن للطبيبة استخدام طرق فحص بديلة لا تؤثر على غشاء البكارة، مثل:

  • أخذ العينة من الخارج إن كانت الأعراض واضحة.

  • أو الاعتماد على تحليل البول في بعض الحالات للكشف عن أنواع معينة من العدوى.


هل يجب إعادة المسحة بعد العلاج؟

في بعض الحالات، نعم. إذا كانت الأعراض متكررة أو لم تختفِ تمامًا بعد العلاج، قد يُوصي الطبيب بإعادة الفحص للتأكد من القضاء التام على العدوى.


ما الفرق بين مسحة الالتهابات ومسحة عنق الرحم؟

  • مسحة الالتهابات تهدف لتشخيص نوع العدوى في المهبل (بكتيريا، فطريات، طفيليات).

  • مسحة عنق الرحم (Pap Smear) تُستخدم للكشف المبكر عن التغيرات الخلوية التي قد تؤدي إلى سرطان عنق الرحم.

كلاهما مهم، لكن يختلفان في الهدف والتوقيت.

 

مسحة المهبل للالتهابات هي إجراء بسيط، لكنه ضروري في كثير من الحالات.
التشخيص المبكر والدقيق للعدوى المهبلية يُجنّبكِ الكثير من المضاعفات مثل العدوى المزمنة أو انتقال العدوى إلى الشريك.
لذا، لا تتجاهلي الأعراض، ولا تكتفي بالعلاج العشوائي من الصيدلية دون فحص.
استشيري طبيبتك، وأجري المسحة في مركز طبي موثوق لتحصلي على علاج فعال ومخصص لحالتك.

Open chat
تحتاج إلي مساعدة ؟
Hello
Can we help you?