كي عنق الرحم بالليزر: علاج دقيق لحالات التقرحات والآفات
تُعتبر مشاكل عنق الرحم، مثل التقرحات المزمنة أو التغيرات الخلوية الناتجة عن الفيروسات، من الحالات الشائعة لدى النساء، والتي قد تتطلب تدخلًا علاجيًا فعالًا ودقيقًا. ومن بين أفضل الأساليب المستخدمة اليوم هو كي عنق الرحم بالليزر، وهو إجراء متقدم يُستخدم لعلاج خلايا غير طبيعية أو متضررة في عنق الرحم بأقل تدخل وأعلى دقة.
في هذا المقال، نقدم لكِ شرحًا وافيًا عن علاج عنق الرحم بالليزر، متى يُستخدم، كيف يتم، فوائده، وهل له مضاعفات؟
ما هو كي عنق الرحم بالليزر؟
كي عنق الرحم بالليزر هو إجراء طبي يستخدم شعاع ليزر مركز لتدمير أو إزالة الخلايا غير الطبيعية الموجودة على سطح عنق الرحم.
يُعد هذا العلاج فعالًا في:
علاج تقرحات عنق الرحم المزمنة
التخلص من الآفات ما قبل السرطانية (CIN 1 وCIN 2)
القضاء على آثار فيروس الورم الحليمي البشري (HPV)
علاج بعض حالات النزيف غير المفسر من عنق الرحم
الحالات التي تستدعي الكي بالليزر
يُستخدم كي عنق الرحم بالليزر عادة في الحالات التالية:
تقرحات عنق الرحم الناتجة عن التهابات مزمنة أو تغيرات هرمونية
تشخيص خلايا غير طبيعية في مسحة عنق الرحم (Pap Smear)
الإصابة بـ فيروس HPV عالي الخطورة
حالات لا تستجيب للعلاج بالأدوية أو الكي بالتبريد
الفرق بين الكي بالليزر والكي بالتبريد
المقارنة | الكي بالليزر | الكي بالتبريد (التجميد) |
---|---|---|
طريقة العمل | حرق الخلايا بدقة باستخدام حرارة الليزر | تجميد الخلايا باستخدام النيتروجين السائل |
الدقة | أعلى دقة في الاستهداف | أقل دقة نسبيًا |
التأثير على الأنسجة | أقل ضرر للأنسجة السليمة | قد يشمل أنسجة إضافية |
مدة الشفاء | أسرع نسبيًا | أبطأ قليلًا |
التكلفة | أعلى نسبيًا | أقل تكلفة |
خطوات كي عنق الرحم بالليزر
الفحص الأولي:
تُجرى مسحة عنق الرحم وسونار مهبلي وقد يُطلب منظار عنق الرحم (Colposcopy) لتحديد الخلايا المصابة بدقة.
تحضير المريضة:
لا يتطلب تخديرًا عامًا، فقط تخدير موضعي بسيط أو بدون تخدير حسب الحالة.
تطبيق الليزر:
يُسلّط شعاع الليزر بدقة على منطقة الخلايا غير الطبيعية.
يتم حرق الخلايا أو تبخيرها دون ملامسة مباشرة.
مدة الإجراء:
عادة ما يستغرق بين 10 إلى 20 دقيقة.
فوائد كي عنق الرحم بالليزر
✅ دقة عالية في استهداف الخلايا المتضررة
✅ عدم ملامسة مباشرة للأنسجة (تقليل العدوى)
✅ شعور أقل بالألم مقارنة بالكي التقليدي
✅ سرعة الشفاء وعودة الأنسجة للنشاط الطبيعي
✅ تقليل خطر تكرار المشكلة مستقبلًا
ماذا بعد كي عنق الرحم بالليزر؟
قد تظهر إفرازات مائية أو دموية بسيطة لمدة أسبوع.
تجنبي العلاقة الزوجية لمدة 2–3 أسابيع.
لا تستخدمي الغسول المهبلي أو السدادات القطنية خلال فترة التعافي.
يجب الالتزام بالمتابعة مع الطبيبة لتقييم التئام عنق الرحم.
الآثار الجانبية المحتملة (نادرة)
رغم أن الإجراء آمن، قد تحدث بعض الأعراض المؤقتة مثل:
ألم خفيف بأسفل البطن
تقلصات رحمية بسيطة
نزيف خفيف أو بقع دم
شعور بحرقة أو حكة مهبلية مؤقتة
وتختفي غالبًا خلال أيام قليلة.
هل يؤثر كي عنق الرحم بالليزر على الخصوبة؟
في أغلب الحالات، لا يؤثر على الخصوبة أو الحمل مستقبلًا، خصوصًا إذا أُجري بدقة وعلى يد طبيبة خبيرة.
لكن في حالات نادرة جدًا، قد يؤدي إلى تصلب بسيط في عنق الرحم، لذا تُراعى احتياطات خاصة في السيدات الراغبات بالحمل مستقبلاً.
متى تظهر نتائج العلاج؟
يبدأ التحسن بعد أيام قليلة
تكتمل النتائج خلال 3 إلى 4 أسابيع
يُوصى بإجراء مسحة متابعة بعد 3 أشهر للتأكد من الشفاء التام
متى يجب مراجعة الطبيبة بعد الإجراء؟
في حال وجود نزيف شديد أو مستمر
إذا ظهرت إفرازات كريهة أو التهابات واضحة
عند الشعور بألم قوي لا يزول بالمسكنات
كي عنق الرحم بالليزر يُعد من أكثر الطرق أمانًا وفعالية لعلاج المشاكل المزمنة في عنق الرحم، سواء كانت التهابات، تقرحات، أو تغيرات خلوية تُنذر بمراحل ما قبل السرطان.
إذا كانت نتائج فحوصاتك تُشير إلى وجود خلايا غير طبيعية، فلا تترددي في مناقشة خيار الكي بالليزر مع طبيبتك كحل وقائي وفعّال.