تركيب اللولب: وسيلة فعالة وآمنة لتنظيم الحمل
يُعد اللولب الرحمي من أشهر وسائل تنظيم الحمل وأكثرها استخدامًا بين النساء حول العالم، لما يتمتع به من فاعلية طويلة الأمد، وقلة في الآثار الجانبية، وسهولة التركيب والإزالة.
إذا كنتِ تفكرين في وسيلة آمنة وفعالة لتنظيم الحمل دون الحاجة لأقراص يومية أو تدخلات شهرية، فإن تركيب اللولب قد يكون الخيار المثالي لكِ.
في هذا المقال، نقدم لكِ كل ما تحتاجين معرفته عن اللولب، أنواعه، طريقة تركيبه، فوائده، مخاطره، والأسئلة الشائعة حوله.
ما هو اللولب؟
اللولب (IUD – Intrauterine Device) هو جهاز صغير على شكل حرف T يتم تركيبه داخل الرحم لمنع الحمل.
يعمل اللولب بطريقتين أساسيتين:
إما ميكانيكيًا بمنع وصول الحيوانات المنوية للبويضة.
أو هرمونيًا بتأثير المواد التي يُفرزها (مثل البروجستين) لتثبيط الإباضة أو تقليل سماكة بطانة الرحم.
أنواع اللولب
اللولب النحاسي (غير الهرموني):
يعمل عن طريق إطلاق النحاس داخل الرحم، ما يخلق بيئة غير مناسبة للحيوانات المنوية.
فعّال لمدة تصل إلى 10 سنوات.
لا يحتوي على هرمونات.
اللولب الهرموني:
يحتوي على هرمون البروجستين الذي يُبطئ حركة الحيوانات المنوية ويمنع الإباضة.
فعّال لمدة 3 إلى 5 سنوات حسب النوع.
يقلل من آلام الدورة وغزارتها.
مميزات تركيب اللولب
فعالية عالية تصل إلى أكثر من 99%.
يستمر لسنوات دون الحاجة للتدخل اليومي أو الشهري.
يمكن إزالته في أي وقت مع عودة الخصوبة فورًا.
مناسب للنساء اللاتي لا يرغبن باستخدام الهرمونات (في حالة اللولب النحاسي).
لا يؤثر على العلاقة الزوجية.
من هي المرشحة لتركيب اللولب؟
المرأة المتزوجة وتبحث عن وسيلة تنظيم حمل طويلة الأمد.
من تُعاني من حساسية تجاه الهرمونات (في حالة استخدام اللولب النحاسي).
من ترغب في تقليل آلام وغزارة الدورة الشهرية (في حالة اللولب الهرموني).
النساء اللاتي سبق لهن الحمل والولادة.
خطوات تركيب اللولب
زيارة أولى للتقييم:
يقوم الطبيب بإجراء كشف مهبلي وسونار لتحديد وضع الرحم والتأكد من عدم وجود التهابات.تركيب اللولب:
يتم أثناء الدورة الشهرية أو بعدها مباشرة.
تُدخل الطبيبة منظارًا مهبليًا ثم تُركب اللولب داخل الرحم باستخدام أداة مخصصة.
تستغرق العملية بضع دقائق فقط.
بعد التركيب:
قد تشعرين بمغص بسيط أو نزيف خفيف لبضعة أيام.
تُوضع خيوط صغيرة في المهبل لتسهيل إخراج اللولب لاحقًا.
هل تركيب اللولب مؤلم؟
الإجراء يُسبب انزعاجًا أو تقلصات بسيطة شبيهة بآلام الدورة.
بعض النساء يفضلن تناول مسكن قبل التركيب.
في حالات نادرة، يتم استخدام مخدر موضعي أو مهدئ خفيف.
نصائح بعد تركيب اللولب
تجنبي العلاقة الزوجية والسباحة لمدة 48–72 ساعة.
راقبي أي أعراض غير طبيعية مثل نزيف شديد، ألم حاد، أو إفرازات غريبة.
التزمي بالزيارة الطبية بعد شهر للتأكد من ثبات اللولب.
تأكدي من طول الخيط بانتظام، ولا تحاولي سحب اللولب بنفسك.
هل يؤثر اللولب على الخصوبة؟
لا، اللولب لا يؤثر على الخصوبة، بل تعود المرأة لخصوبتها الطبيعية بمجرد إزالة الجهاز.
ما هي الآثار الجانبية المحتملة؟
زيادة النزيف أو غزارة الدورة (خاصة مع اللولب النحاسي).
عدم انتظام الدورة أو انقطاعها (مع اللولب الهرموني).
مغص أو تقلصات خفيفة في الأشهر الأولى.
خطر نادر جدًا لانزياح اللولب من مكانه أو اختراق الرحم (1 من كل 1000 حالة تقريبًا).
متى يجب مراجعة الطبيب بعد التركيب؟
إذا شعرتِ بألم حاد أو نزيف غزير.
إذا لم تتمكني من تحسس خيط اللولب.
في حالة الحمى أو الإفرازات ذات الرائحة الكريهة.
إذا تأخرت الدورة بشكل غير مبرر.
هل يمكن الحمل مع وجود اللولب؟
احتمالية الحمل مع اللولب نادرة جدًا، لكنها ممكنة في أقل من 1% من الحالات.
وفي حال حدوث الحمل، يجب مراجعة الطبيب فورًا لتقييم الوضع، فقد يزيد خطر الحمل خارج الرحم.
هل يمكن إزالة اللولب بسهولة؟
نعم، تُزال بسهولة في العيادة عبر سحب الخيط بخفة من قبل الطبيبة، وتستغرق العملية أقل من دقيقة.
تركيب اللولب هو خيار ممتاز لتنظيم الحمل بفعالية وأمان دون الحاجة لتدخل يومي أو شهري.
إنه يمنحكِ راحة بال طويلة الأمد، ويتيح لكِ التركيز على حياتك بدون قلق من الحمل غير المخطط له.
اختاري النوع المناسب لكِ بعد استشارة طبيبتك، وتأكدي أن الفحص الدوري والمتابعة المنتظمة هما مفتاح الأمان مع أي وسيلة تنظيم حمل.